فعاليات المبادرة الوطنية لتعزيز دور القطاع الصحي في دعم ضحايا العنف بجامعه اسوان

جامعة أسوان تطلق عيادة المرأة الآمنة 30 سريرا لعلاج ودعم الناجيات من العنف بالتعاون مع المجلس القومي للمرأة
أعلن الدكتور لؤي سعد الدين نصرت، القائم بأعمال رئيس جامعة أسوان، عن تدشين وحدة الاستجابة الطبية “عيادة المرأة الآمنة” داخل المستشفى الجامعي بكلية الطب، والتي تضم 30 سريرًا مخصصة لتقديم الرعاية الصحية والدعم النفسي للنساء المتضررات من العنف الأسري أو المجتمعي.
جاء ذلك ضمن فعاليات المبادرة الوطنية لتعزيز دور القطاع الصحي في دعم ضحايا العنف، والتي تُنظم تحت رعاية جامعة أسوان، وبالتعاون مع المجلس القومي للمرأة وصندوق الأمم المتحدة للسكان، وتستمر لمدة ثلاثة أيام حتى يوم الخميس غدا.
وأوضح الدكتور “نصرت ” أن المشروع يأتي استجابة لحاجة ملحّة لدعم المرأة الأسوانية والإفريقية، ولا سيما السودانية، من خلال تقديم خدمات طبية وتعليمية متكاملة، مشيرًا إلى أن الوحدة الطبية الجديدة تم تجهيزها بالكامل لتكون ملاذًا آمنًا للنساء اللاتي تعرضن لانتهاكات نفسية أو جسدية.
من جانبها، أكدت الدكتورة أمل فيليب، أن دعم النساء الناجيات من العنف يتطلب شراكة قوية بين القطاعات الصحية والمجتمعية، مشيرة إلى أن تدريب الكوادر الطبية على التعامل المهني والحساس مع هذه الحالات يمثل عنصرًا أساسيًا في تقديم خدمة فعالة وإنسانية. وأضافت أن عدد وحدات “المرأة الآمنة” وصل إلى 22 وحدة في الجامعات المصرية، إلى جانب 37 وحدة بالرعاية الصحية الأساسية على مستوى الجمهورية.
وفي السياق ذاته، أشار الدكتور أشرف معبد، مدير مستشفى الجراحة بجامعة أسوان، إلى أن المستشفيات الجامعية بأسوان ستؤدي دورًا محوريًا في استقبال ومعالجة حالات العنف ضد النساء، مؤكدًا أن هذه الوحدات الجديدة تأتي ضمن خطة شاملة لخلق بيئة آمنة توفر الرعاية والدعم النفسي والطبي اللازم.
وأثنى على الجهود التي يقودها الدكتور محمد زكي الدهشوري، عميد كلية الطب، من خلال القوافل الطبية والإنسانية داخل مصر وخارجها، خاصة لخدمة الأشقاء السودانيين من المرضى والطالبات، إلى جانب تدريب طلاب الامتياز في المستشفى الجامعي على التعامل مع الحالات الحرجة والإنسانية.
من جانبها، كشفت الدكتورة هالة العبيدي، مديرة وحدة المرأة الآمنة بمستشفيات جامعة أسوان، أن العمل جارٍ على الانتهاء وتجهيز البنية التحتية والتدريبات الفنية اللازمة لتشغيل الوحدة بكامل طاقتها خلال الأسابيع القليلة المقبلة. وأشارت إلى أن العيادة ستضم فريقًا متعدد التخصصات من أطباء نفسيين، وأخصائيين اجتماعيين، وأطباء طوارئ، بالإضافة إلى كوادر تمريضية مدربة على تقديم الدعم للناجيات من العنف بطريقة تحفظ كرامتهن وتراعي خصوصية كل حالة.
وأكدت الدكتوره هاله العبيدي أن “عيادة المرأة الآمنة” لا تقتصر خدماتها على العلاج الطبي، بل تشمل تقديم الدعم النفسي، والإرشاد الاجتماعي، والمساعدة القانونية عند الحاجة، بالتنسيق مع الجهات المختصة ومنظمات المجتمع المدني. كما ستُتاح خدمات الوحدة للنساء من مختلف الجنسيات، خاصة اللاجئات والنازحات من دول الجوار الإفريقي مثل السودان، في إطار الدور الإنساني لجامعة أسوان.
ومن أهداف عيادة المرأة الآمنة توفير بيئة آمنة وداعمة للنساء المتضررات من العنف.مع تقديم خدمات صحية متكاملة (طبية، نفسية، اجتماعية) والعمل علي تدريب الكوادر الطبية على التعامل الإنساني والمهني مع الناجيات. وكذلك التعاون مع المجلس القومي للمرأة ومنظمات دولية كصندوق الأمم المتحدة للسكان مع توسيع نطاق الحماية لتشمل النساء من خارج مصر، خاصة من مناطق النزاع.
يُذكر أن هذه المبادرة تأتي في وقت تزداد فيه التحديات التي تواجه المرأة في مناطق الجنوب والحدود، ما يجعل مثل هذه الخطوات ضرورية لتعزيز شبكة الحماية المجتمعية ورفع الوعي بحقوق المرأة وأهمية مناهضة العنف بكافة أشكاله.